فودافون والكنز

قصة حقيقية

-----

بعد يوم عاصف بالرمال الربيعية

عدت الي منزلي قبيل الفجر متعبا

وكالعادة بدات في تصفح الملابس بعد تغيير الانترنت .

قابلت صديق لي علي المسنجر , من رواد الليل

وعندما سألني عن حالي ؟

قلت له الحمد لله لكن حالتي المزاجية ليست علي ما يرام

سألني لماذا ؟

تحدثت معه عن مشاكل الشباب وانا واحد منهم علي ما يبدو , من غلاء في المعيشة وعدم قدرة علي الزواج وضغوط العمل ..

ظننت انه فهم ان قصدي هو الفقر الشبابي


ولانه كان مشغولا فلم يعلق بالكثير , ظننت ان الاتصال ضعيف .. ربما !!

لكني لم أعطه الفرصه من الملل

قلت أذهب الي النوم وكانت الساعه السادسة صباحا

لكن النوم كان يشاكسني والتفكير كالعادة كان يلازمني

قطع صمت الحجرة جرس هاتفي المحمول يرن بأن لدي رسالة نصية

وأنارت الغرفة بوميضه البراق

وظنت ان احدهم سيلومني ويؤنبيني علي صلاة الفجر في المساجد .

او انه دعاء جاء من قلب ابيض لصديق لي تعودت عليه في مثل تلك المواعيد

او معاكسه شاردة وصلتني بالخطأ , أنشغل بنسخ خيالي فيها حتي النوم

علي كل حال , اخرجت يدي من تحت اللحاف

ثم أخرجت رأسي من تحت المخدة

لقد خرجت من الساتر الدفاعي المضاد للناموس

وامسكت بهاتفي

لأجد الرسالة من شركة vodafone

انتظر الجزء الثاني